من جانبه يرى الشيخ عبد الحكيم أراس نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية الفنلندية أن الجالية الإسلامية على الرغم من الصعوبات التي تواجهها إلاّ أنها حققت نجاحات عديدة؛ أهمها إذابة الجليد بين الرأي العام الفنلندي والإسلام بعد ما ساد نوع من الإسلاموفوبيا لمدة طويلة، وخصوصًا بعد أحداث إلحادي عشر من سبتمبر.
وأوضح "أراس" أن الجمعية تقوم بدور إيجابي في ربط المسلمين بهويتهم عن طريق تنظيم دورات تقوي معرفتهم بمبادئ الإسلام، وكذلك بطبع كتب وتوزيع شرائط وسيديهات تحتوي على محاضرات إسلامية تقدم لهم قسطاً وافرًا من المعلومات الضرورية عن الدين الإسلامي بالنسبة للأطفال.
وتابع الشيخ أراس أن تبني المسلمين خطابًا واضحًا ضد العنف كان له دور كبير في إفشال المخططات التي أرادت تشويه صورتهم، بل إن هذا الخطاب الواضح قد غير الصورة النمطية المرسومة عن الإسلام في ذهن الكثير من الفنلنديين، وخفف من الصعوبات التي تواجه المسلمين في البحث عن فرص عمل أو الالتحاق بوظائف رسمية، ونبّه رئيس الجمعية الفنلندية إلى أن مستقبل المسلمين في فنلندا مطمئن، مطالبًا الجالية المسلمة بالتحلي بالثبات والشجاعة في مواجهة المؤامرات التي تُشنّ ضدها، والوضع في الاعتبار أن التعددية الثقافية والدينية التي يصونها الدستور ستصون حقوقهم، وتجعل النيل منهم أمرًا شديد الصعوبة